غياب الزاكي عن مباراة الجديدة يتوزع بين المرض والمنتخب

شكل غياب المدرب بادو الزاكي عن كرسي بدلاء الوداد في المباراة الأخيرة التي خاضها أمام الدفاع الحسني الجديدي الحدث، أكثر من نتيجة المواجهة التي آلت إلى الدكاليين بهدفين لصفر، ومنحت بالتالي للدفاع الجديدي تأشيرة المرور إلى منافسات كأس عصبة الأبطال الإفريقية.
وعلى الرغم من عدم مرافقة الزاكي لعناصر الفريق الأحمر التي قضت ليلة المباراة في أحد فنادق إقليم دكالة، فإن الاعتقاد الذي ساد في صفوف اللاعبين والمؤطرين هو أن المدرب سيلتحق بهم مباشرة إلى ملعب العبدي، وحتى والوفد الودادي يغادر الفندق في اتجاه الملعب لم يظهر أي أثر للمدرب.
وفور الوصول إلى مستودع الملابس ساعة قبل انطلاق المباراة، فوجئ بعض مسيري الوداد والطاقم التقني وفئة من اللاعبين بغياب الزاكي، وقال أحد المسؤولين وهو يحاول تقليص علامة الاستغراب الجاثمة على محيا الحاضرين في المستودع، موجها كلامه للإطار التقني «إن الداودي والعمراني والإدريسي قادرون على ملء الفراغ وتدبير المباراة».
وأكد جميع المسؤولين الذين رافقوا الفريق في رحلته إلى الجديدة وأيضا الطاقم التقني على، أن الغياب يعود أساسا إلى مرض مفاجئ أصاب المدرب صباح يوم المباراة، وحال دون مرافقة الفريق في مباراته الأخيرة برسم الدوري الوطني بالرغم من أهميتها، وقال أحد المسيرين إن الزاكي قد تعذر عليه المجيء إلى الجديدة، بسبب نوبة حمى حادة وإسهال من جراء تناوله لفاكهة المانغ التي أهداها له شقيقه عبد الخالق الذي عاد من باماكو حيث يشتغل كممثل للخطوط الجوية الملكية في مالي.
وعلى الرغم من هذه التبريرات التي حاول الحاضرون ابتلاعها، إلا أن المدرب المساعد رشيد الداودي، ظل منذ وصوله إلى مستودع الملابس يتلقى مكالمات هاتفية من بادو، بل إن التشكيلة التي خاضت المواجهة قد أعدت من طرف المدرب الرئيسي، وأكد الداودي أن التغييرات التي أقدم عليها كانت باتفاق مع الزاكي الغائب الحاضر.
وعلى الرغم من التأكيد على أن المرض هو المانع من تواجد الزاكي في كرسي بدلاء الوداد، فإن مجموعة من منخرطي الوداد الذين تابعوا المباراة، أوضحوا في حديث مع «المساء» وجود مخاوف على مستقبل الفريق الأحمر، بل وربطوا بين إصرار الزاكي على عدم توقيع العقد مع الوداد رغم الموافقة الشفوية على تجديده، والحديث عن تعيينه مدربا للمنتخب الوطني، وأشارت ذات المصادر إلى عدم تحقيق الجزء الأكبر من عقدة الأهداف التي سطرها بادو مع رئيس الوداد وتتمثل في احتلال مرتبة مؤهلة إلى عصبة الأبطال الإفريقية، والظفر بكأس أبطال العرب وكأس العرش الذي لازال الوداد يخوض سباقه.