عذرا ليس له مكان بيننا من رضي المهانة في بلاد الغرب …

ليس لهم مكان بيننا من قرروا بملء ارادتهم هجرة بلدانهم. لدى عليهم تحمل تبعات ما أقدموا عليه من نكران للجميل الذي منحتهم إياه أوطانهم وقرروا الهروب طواعيتنا أو بداعي الضيق المادي وهو غالب الأمر أن لكل دولة مشاكلها التي لا تعد ولا تحصى وها هي أمريكا أكبر قطب اقتصادي في العالم تشهد تصدعا وشلل اقتصادي رهيب قد يؤدي بها نهو الهاوية غير أنا لم نجد أبنائها قد قرروا الهجرة وترك البلاد ......؟ فلم يا ترى هل هم وطنيون أكتر من العرب...؟

فضلوا البقاء في أوطانهم والمساعدة بقدر المستطاع حتى يخرجوا بلدهم من تلك المعضلة أما العرب فهم دوما يفكرون في الهروب في أول مشكلة تصادفهم وإحساس الوطنية منعدم تماما .. لدى من رأي أن كل واحد فضل بلدا أخر على بلده الأم لا يستحق العودة إليه تماما حتى يعي خطورة وفظاعة ما أقدم عليه... لم نسمع يوما أن تمت رجل مات من الجوع أو الحاجة في بلادنا العربية ؟غير أن سلطان الدولار أقوى وأبقى من أي إحساس بالوطنية والانتماء يمكنه أن يمنع أي شخص فكر في مغادرة الوطن...؟

من الممكن أن يكون كلامي صادم لكن الحقيقة أصدم وأقوى أنتم من تركتم العزة في أوطانكم وامتهنتم مهنة الشحاذة والتسول من الغرب عله يمن عليكم بدراهم معدودة تقيكم من الفقر على حد فكركم...؟ كل إحساس بالمهانة والغربة والضيق أنتم من سببتموه لأنفسكم لدى لا تلوموا الغرب ولا تلوموا أوطانكم فأنتم من ألقيتم بأنفسكم في هكذا حال..؟والله أعلم أن ما هو أتى أشد وأمر وهاهي اليوم أوربا تساومكم على البقاء فيها وتقايضكم بالمال مقابل البقاء فيها ...؟

ياله من طرد دبلوماسي واحتقار خبيث محشو بالدولار الملعون... حقا قد فهموا عقليتكم وراحوا يساومونكم بالمال لا بالبقاء أو الأقدمية أو ما أنجزتموه من مساعدة وبناء لأوطانهم ؟؟؟ هم فطنوا إلى أن من تنكر لجميل بلده لا خير فيه حتى ولو ادعى غير دالك. هم عرفوا أن همكم هو اكتناز المال حتى ولو كان على حساب كرامتكم وعزتكم.... عذرا على الكلام لكن دائما ما تكون الحقيقة صادمة للكل ؟

عطلة سعيدة لكم ولا تقنطوا من رحمة الوطن فالوطن دوما غفور رحيم ... عودوا الى أوطانكم وسعوا فيها نجاحا وفلاحا وعلمو أنكم مهما جبتم الأرض طولا وعرض لن تجدو احن من أوطانكم حتى وان جار عليكم الزمن فيها لفترة تعلمون ان الحال في بلادنا لاتفرح العدو قبل الصديق عودا ولنضع يدا في يد لنحارب الفاسد ولنسعى جهدا للرقي ببلادنا الحبيبة المتهالكة من عبت الساسة او كما أسميهم لصوص المستقبل عودا فالوقت مازال لصالحكم حتى تغيروا رفقتنا مايمكن تغيروه .

تمت امور دفعتكم لهكدا قرار لكن المهم ان تعوا ان البلاد في مرحلة مخاض وهي تحتاج لكل واحد منكم فجميلها على عاتق الكل ... الكل مدعوا لبت روح الأمل فيها وفي جيلها المغضور كما أسميه ... دوام الحال من المحال وعوض أن نلعن الواقع لنسعى سويا ويد في يد لتغيره وجعل أوطاننا خير من أوربا وغيرها والله ما عند الله أبقى وأنفع

من ابتغى عزة وسعادة في غير وطنه فهو حالم واهم ... حتى ولو قابلته أول الأمر بالدولار الملعون ففي الختام ستودعه بلا تحية ولا رحمة أمل أن لا ينزعج أحد من حدة كلامي هي الغيرة على حال الوطن من دفعت قلمي ليدومن هكدا كلام وهو الاشتياق لكم والرغبة في معانة الوطن من جديد حتى تبوا فيه بجد كما تفعلو هناك ...

الكل مسؤول عن هده البلد بعيدا كان أم قريبا ولن يرحم التاريخ من تنكر لجميل بلده وفضل العيش في اغتراب حتى ولكل عاندته الضروف في بلاده الأم فلا وجه للمقارنة بين بلاده التي انجبته وربته وبين من يشقى فيها لكافء أخيرا بالطرد والمهانة ... لدى امل أن نتحرر من سلطة المال وأن يعود كل لوطنه يسعى فيه نجاحا ... الأمر صعب لكنه ليس مستحيلا ان تمكنة الوطنية من قلوب كل العرب ... الا دالكم الحلم أمل ان اصحى يوما وان اجد كل الهاربين قد رجعوا لأوطانهم الا أن تمتلئ ويعي الكل ان الوطن يريد ان يحي رفقة أبناءه وان يخدموه بامانة وشرف الا أن يصير في القمة ...