الطاهيري : يحز في نفسي أن أشاهد الحكام يتعرضون للضرب أثناء قيادتهم للمقابلات

بإعلانه عن نهاية مقابلة الدفاع الحسني الجديدي ضد الوداد البيضاوي المؤجلة عن الدورة الأخيرة، التي جرت يوم 24 من الشهر الجاري بملعب العبدي بالجديدة، يكون الحكم الدولي المغربي سعيد الطاهيري قد أنهى مشواره في ميدان التحكيم بالبطولة الوطنية .

- كيف كان شعورك وأنت تلعب آخر مقابلة بالبطولة
الوطنية ؟
< لكل بداية نهاية، وهذه سنة الحياة لقد قضيت في الملاعب الرياضية أزيد من 20 سنة كانت مليئة بالمسرات والأفراح وتعلمت خلالها أشياء كثيرة، فلا يخفى عليكم أن الرياضة أخلاق قبل كل شيء ثم تعارف، وخلال مسيرتي في ميدان التحكيم كسبت حب الناس ونسجت صداقات كثيرة مع المسيرين واللاعبين والصحافة والجمهور والزملاء الحكام داخل وخارج أرض الوطن، وكما قلت لابد أن يأتي يوم نغادر فيه الملاعب.

- ماذا بعد اعتزال التحكيم ؟
< الاعتزال لا يعني أنني سأنقطع عن الميادين الرياضية بل سأبقى من المتتبعين، ولن أبخل على الحكام الشباب بالنصائح، كما أنني سأبقى عند إشارة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كلما احتاجت إلى خدماتي وخاصة في ميدان التكوين والتوجيه لأنه بدون تكوين لايمكن أن ننجب حكاما في المستوى يجب دمج اكبر عدد ممكن من الشباب بالمدارس الجهوية للتحكيم، تكون وتدرس وفق مناهج موحدة لتوحيد المعلومة وبعد ذلك تكون هناك اختبارات لانتقاء الأجود منهم.

- ماهي أجمل ذكريات سعيد الطاهيري في ميدان التحكيم ؟
< هناك العديد من الذكريات الجميلة التي عشتها خلال مسيرتي الرياضية، قدت العديد من اللقاءات الدولية خارج أرض الوطن كما أنني قدت نهاية كأس العرش وخمس مباريات ديربي بين الرجاء والوداد البيضاويين، والحمد لله كنت أتلقى دائما التنويه بعد نهاية كل المقابلات من طرف الصحافة وكل المتدخلين في اللعبة والحمد لله خرجت مرفوع الرأس، واعتز بمساري في ميدان التحكيم.

- هل أنت راض عن مستوى التحكيم المغربي ؟
< بصراحة إنني راض عن مستوى التحكيم المغربي، هناك حكام شباب دخلوا الميدان وهم في بداية مشوارهم تنقصهم التجربة، وعلى كل المتدخلين في ميدان كرة القدم ألا يفقدوا الثقة في الحكام الشباب، فالحكم بشر يمكنه أن يخطئ وإذا كان الخطأ مقصودا فهذا غير موجود في قاموس كرة القدم .
يجب أن تعطى وسائل الدعم المادي واللوجستيكي للحكام وذلك للرفع من مستواهم فما يحز في نفسي، أن يتعرض الحكم للضرب على رقعة الميدان كما نشاهد بالقنوات التلفزية أظن أن طرق الاحتجاج واضحة والضرب يبقى من أقبح الشيم.

- هل أنت راض عن مسيرتك في ميدان التحكيم ؟
< بالفعل أنا راض عن مشواري في ميدان التحكيم، لقد كنت دائما اعمل على تطبيق القانون دون إعارة أي اهتمام لأسماء الفرق المتنافسة، ولعل حملي الشارة الدولية لدليل على أنني كنت واحدا من أفضل الحكام المغاربة، وبالمناسبة اشكر كل من ساعدني في بداية مشواري حتى وصلت إلى هذا المستوى الذي أنا عليه الآن وأقول في الأخير للمتتبعين الرياضيين إن التحكيم المغربي سيكون بخير وإن شاء الله هناك حكام في المستوى تنقصهم التجربة ومع مرور الوقت سيمثلون بلدنا في ميدان
التحكيم وخاصة بكأسي العالم وإفريقيا.