amine
عدد المساهمات : 104 تاريخ التسجيل : 15/06/2009
| موضوع: المخرج السوري حاتم علي يترك مهرجان تاورمينا بسبب مخرج إسرائيلى في لجنة التحكيم السبت يونيو 20, 2009 6:36 pm | |
| مخرج فيلم «الرقص مع بشير» قضى فترة تجنيده في الجيش الإسرائيلي، ويداه ملوثتان بدماء الفلسطينيين ابتعادا عن شبهة التطبيع مع إسرائيل، غادر المخرج السوري حاتم علي مهرجان تاورمينا عائدا إلى دمشق، بعدما اكتشف وجود إسرائيلي ضمن لجنة التحكيم، هو المخرج «آري فولمان»، صاحب فيلم «الرقص مع بشير». وكان عُرض لحاتم علي فيلمُ «الليلة الطويلة» مساء أول أمس وصمَّم على أن يتحدث على المسرح باللغة العربية. وبعد انتهاء عرض فيلمه، طلب من إدارة المهرجان أن تبكّر له بموعد الإياب إلى سوريا، إلا أن إدارة المهرجان لم تتمكن من ذلك بحجة عدم وجود أماكن شاغرة في الطائرة؛ فاتصل حاتم علي بمكتبه في سوريا الذي قام بحجز تذكرة له وعاد إلى سوريا مباشرة. حاتم أكد، في كلمته على المسرح، أن فيلمه مستقل ومن الصعب في سوريا أن تصنع فيلما مستقلا، وشكر إدارة المهرجان على اهتمامها بالفيلم، مؤكدا أنه من النادر أن تجد فيلما سوريا في المهرجانات السينمائية بصفة عامة والغربية بصفة خاصة. وفي تصريحات خاصة، أكد حاتم علي أنه قرر العودة خوفا من حصول فيلمه على جائزة ما وبالتالى اضطراره إلى مصافحة المخرج الإسرائيلى أو الوقوف معه في صورة جماعية، وأضاف قوله: على الرغم من أنه مخرج ذو توجهات يسارية، فقد قضى فترة تجنيده في الجيش الإسرائيلي، وهو لا يستطيع أن يصافحه ويداه ملوثتان بدماء الفلسطينيين الأشقاء. أما المخرج المصرى مجدي أحمد علي، فقد أكد أنه سيبقى إلى نهاية المهرجان، لكنه لن يصافح المخرج الإسرائيلي حتى لو حصل فيلمه «خلطة فوزية «على جائزة، مؤكدا أنه ليس من حق أحد أن يفرض عليه التطبيع، لكنه فى نفس الوقت يرفض مبدأ الهروب. وكان المخرج المغربى نور الدين الخماري قد ترك المهرجان مساء أول أمس بعد الندوة الصحافية عن فيلمه، ولم يتضح سبب مغادرته حتى الآن. ويعتبر فيلم «الليلة الطويلة» نقلة هامة في السينما السورية من حيث الجرأة، لأنه يناقش الليلة الأخيرة في حياة مجموعة من المعتقلين السياسيين قبل الإفراج عنهم، ومنهم مجموعة المسرحيين السوريين الذين اعتقلوا إبان توقيف مهرجان دمشق المسرحي لأسباب سياسية. ويشير الفيلم إلى أن بعضهم لم يخرج من المعتقل كما أعلن، في حين خرج البعض الآخر تائها لا يدرك شيئا مما يحيط به، ومنهم أبو نضال الذي نراه -في حكي متواز- مع العائلة التي تستعد لاستقباله، بعد غياب 20 عاما، وقد تغير كل شيء في المنزل: ماتت الزوجة، وتزوجت ابنته بشخص يشتغل في أحد الأجهزة الأمنية، مما يتسبب في ازدياد حالة الاكتئاب لديه. أما بقية الأبناء فقد رتبوا وضعهم على غياب الأب، وعلى رأسهم الابن الأكبر الذي تزوج واستقر في المنزل الأبوي. وفي المقابل، نجد أبو نضال خارجا من المعتقل، لكنه يختار ألا يعود إلى منزل العائلة، بل يتجه إلى مكان أحبه وتربى فيه وعاش فيه طفولته، لكي يموت في الليلة نفسها أسفل شجرة. كما نكتشف جيلا ثانيا تنوعت اختياراته بين التواطؤ مع السلطة (في شخصتي الابنة والابن الأكبر) وبين الخيار اليساري، لكن دون الدخول في صدام مع النظام يؤدي به إلى مصير مماثل لمصير الجيل السابق، حتى وإن جعله ذلك يعاني من تدمير داخلي رهيب؛ إضافة إلى نموذج ثالث يمثله الابن الذي فقد مشاعره تجاه من حوله حتى زوجته وحبيبته الوحيدة، والتى قال لها: أحبك متأخرا، قالها بعد سنوات من البرود معها، وبالضبط في اللحظة التي علم فيها بأن الأب سيخرج من المعتقل؛ الأب الذي خرج من المعتقل ليموت في المكان الذي يحبه بقرار منه، بعيدا عن عالمه الذي أعيد تشكيله في غيابه. يطرح الفيلم الكثير من التساؤلات حول فكرة المصالحة في فترة الرئيس بشار الأسد، وهي تساؤلات تورد بطريقة ذكية وغير مباشرة، خاصة وأن اختيار المخرج لوفاة بطل الفيلم تشير إلى أن ما حدث في فترة الرئيس حافظ الأسد، من سجن للمعارضين وقمع للحريات، لا يمكنه أن ينتهى بسهولة. لذلك استحضر المخرج الذاكرة التي لا تكذب ولا تتجمل، وقد كانت قاسية فعلا، لأنها تكشف عن تدمير حياة جيل كامل من المثقفين السوريين في الماضي والحاضر أيضا. | |
|
مدير المنتدى Admin
عدد المساهمات : 24 تاريخ التسجيل : 14/06/2009
| موضوع: رد: المخرج السوري حاتم علي يترك مهرجان تاورمينا بسبب مخرج إسرائيلى في لجنة التحكيم الأحد يونيو 21, 2009 4:12 pm | |
| شكرا لك على المعلومات القيمة | |
|